أعمدة صحفية

 عمود قضية

احمد خليل

يوم سقوط الدكتاتور

تفاصيل هذا اليوم مازالت عالقة في ذهني منذ ان انطلقت المواكب المطالبة بإسقاط النظام البائد نظام القهر كنت على يقين من قدرات الشعب السوداني على إسقاط النظام البائد.

في البداية أترحم على ارواح شهداء الثورة شهيدا شهيدا. إن إسقاط النظام البائد سلسلة نضالية بدأت منذ اول يوم في انقلابهم المشؤوم ضد الديمقراطية بعد عامين من سقوط الطاغية لم يتحسن الوضع الاقتصادي والمعاشي للمواطن السوداني بل تردت الخدمات الاساسية من مياه شرب وكهرباء ٤٨ شهرا لم تستطيع الحكومة واقصد حكومة الفترة الانتقالية  قد اهملت الموضوع الاساسي وهو معاش الناس لم تستطع ان تقدم خططا وبرامج لإنعاش الاقتصاد بالرغم من رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب ودفع جزء من متأخرات الديون على السودان والاستفادة من مبادرة الدول الفقيرة المثقلة بالديون الهيبك ولكن الناظر الى الواقع لا يستطيع القول إن الحكومة السودانية حكومة الفترة الانتقالية استطاعت ان تحل مشكلة الاقتصاد السوداني بالرغم من الفرص الكبيرة التي لاحت لها مازالت مشكلة الطاقة تؤرق المواطن والوطن. حكومة تقف تتفرج على ازماتها الاقتصادية دون ان تخاطب تلك المشكلات بشكل يومي اننا لا نرى اي فعل يومي يعمل على مشكلة الاقتصاد عادت الصفوف التي ما ان تنفض إلا وتعود. مرة أخرى فشلت الحكومة في حل مشكلة الخبز والكهرباء والفشل الاكبر في عدم السيطرة على الاسعار وفوضى الاسعار الثورة ثورة ثارت على الظلم وهي فعل تراكمي وحققت أهدافها في اسقاط النظام. الثورة مقدسة عندنا وليس الحكومة، تأتي حكومة وتذهب أخرى، لا قداسة لشخص ولا تراجع عن خيارات الثورة ومازلنا عند موقفنا “الحل في البل”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *