أعمدة صحفية

حمدوك… إستهانة أم هوان؟!

* هل هو ساقط سياسياً.. أم عدم التوفيق يحالفه.. أم للصدفة دور في هذا الإتجاه؟ّ!

* الحديث عن رئيس وزراء السودان عبدالله حمدوك؛ بخصوص بعض إختياراته لأشخاص يشغلون المناصب بمنتهى الرضا لنفسه؛ ومنتهى الإستفزاز للشارع والعارفين بالشأن العام.. إنها إختيارات تكررت (بالعشوائية) إزاء مناصب قريبة وأخرى بعيدة (من مكتب المذكور).

* الروح (الحمدوكية) تصنع القلاقل بسوء تقديرها أحياناً؛ وكذلك تصالحها السالب مع (الهَابين والدَّابين) من بقايا (كيزان الدمار) وتفريعاتهم الأخرى.. فبالأمس قرأت هذا الخبر المنشور بصحيفة الراكوبة الإلكترونية؛ يقول بإختصار: (وعد رئيس الوزراء عبدالله حمدوك بدراسة مطلب اللجنة الميدانية المشتركة بولاية شمال كردفان؛ بخصوص إقالة والي شمال كردفان خالد مصطفى؛ والذي دفعت به اللجنة عبر مذكرتها لمجلس الوزراء.. ثم يضيف الخبر: جددت اللجنة مطلبها العاجل بإقالة الوالي؛ لما شهدته الولاية من تردي في كل الأصعدة الخدمية والأمنية والإقتصادية والإجتماعية بالولاية. وحذرت اللجنة بأن بقاء الوالي يمثل أكبر مؤشر لإنهيار الولاية؛ لإرتباطه الوثيق بقضايا تتعلق بملفات فساد مالي وإداري؛ بجانب شقِّه وإضعافِه للمكونات الثورية بالولاية؛ وانتمائه للنظام المباد عبر حركة الإصلاح  الآن). إنتهى.

* عندما نطالع مثل هذه الأخبار؛ لا يأخذنا شك بأن حمدوك من المتآمرين على الثورة وتطلعات الشعب لثمارها.. عندما نقرأ خبراً كهذا يُذكر فيه اسم (الإصلاح الآن) نملأ رئاتنا بالغضب؛ ثم نقول إن حمدوك لا يستحي بإعادته للكيزان في المشهد السياسي.. رغم أن الثورة بتضحياتها الجسيمة لم تشتعل إلّا لتحرق هؤلاء وتنثرهم على مزابل التاريخ.

* لماذا يتم تعيين بعض الأشخاص المثيرين لغضب الشارع؛ والذين انتفض الشعب ضدهم؛ لماذا يتم تعيينهم في مناصب بالحكومة الإنتقالية ذات الوجوه المدنية؟! هل الأمر إستهانة بالشعب أم أن (الهوان) في عقل حمدوك لا غير؟!

أعوذ بالله

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *