أعمدة صحفية

🌎 القول ما قاله ودالفكى

✍🏽وديع عبدالرحيم

يبدو ان جائحة الكورونا ليست هى الوحيدة التي تشغل بال أهل السودان وتقلق مضاجعهم وتعكر صفوهم أن كانت فيه بقية تذكر فهناك جائحة أخرى يترقبها الناس في موعدها المضروب سلفا من كل أسبوع أو تزيد عليه قليلا ..فالعهد المقطوع بين الشعب ولجنة إزالة التمكين فهو بمثابة جائحة الخير على كل الشعب السوداني إلا أؤلئك القلة الذين أنشئت بسببهم لجنة إزالة التمكين تسترد ما أخذوه خلسة بقوة القانون وسطوة السلطة. .
جائحة إزالة التمكين التى تضرب السودان حاليا لعل من أبرز إيجابياتها هى إسعاد الغالبية العظمى من الناس بما تأتى به من قرارات تنعكس إيجابا فى تقوية أجهزتهم المناعية فتجعلهم أكثر مقاومة لفايروس الكورونا حيث أنهم لا يملكون غير مثل هذه المحفزات النفسية والشعورية.
فكلما إلتزمت الحكومة خط الثورة وشعاراتها زادت قوة مناعة الشعب وألتفوا حولها. .
فالجماهير المغلوب على أمرها ما زالت هى الحاضنة الشعبية لحكومة الثورة رغم الإخفاقات التى تطفح هنا وهناك نتيجة تراكمات العهد السابق ومتاريسه التى وضعها طوال الثلاثين سنة الماضية. .
إن ما تقوم به لجنة إزالة التمكين من جهد مقدر وتطالعنا بحصيلته أسبوعيا عبر سلسلة من الحلقات باتت هى الأشوق للجماهير نأمل ان يكون عملها خالصا لوجه الله تعالى ولمصلحة الوطن أولا وأخيرا وبعيدا عن الخصومات السياسية والأهواء الشخصية وألا تجد المكايدات وتفشي الغبائن طريقها لعمل اللجنة حتى تأتى فرحة الشعب كاملة بأن يكون كل ما تم إسترداده كان بحق وعلى حق لا تسترجعه الإستئنافات وجلسات المحاكم.
فكل الذى تقوم به هذه اللجنة وبكل قساوته ومرارته على البعض إنما كان نتاجا لولوغ أهل سلطة الإنقاذ فى حرمة المال العام ورتعوعهم فى سوح الأراضى لدرجة الوحل ولا يمكن إخراجهم من دركها إلا بمعول هذا اللجنة والتى نحسب إنها إهتدت بقول قائلهم (إن رأيتمونا بنينا العمارات وتملكنا العربات فأعلموا إنا قد سرقنا ) ..لله درك يا الزبير فقد إستقرأت مبكرا ما سيؤول له حال قومك وعشيرتك في الحكم والسلطة فتركوا إنقاذ المسكين وأجتهدوا في التمكين.
فلما كان هذا الذى نراه كل خميس ولعله سيستمر لبضع سنين كما جاء على لسان مناع عضو لجنة الإزالة هو نتاج إنصراف المسئولين عن شعارات الدولة نجدد دعوتنا للحكومة الانتقالية بالالتزام والتقيد بشعارات الثورة وأول أولاها ما أعلنه السيد محمد الفكى على رؤوس الأشهاد عما يملكه من مال وعقار وزوجه معه ولعل هذا ما غفلت عنه الحكومة بشقيها السيادى والتنفيذى وسائر شاغلى الوظائف القيادية وكل الذين تم تعيينهم مؤخرا حيث لم تسمع الجماهير عن إبراء ذمتهم ذكرا ولم تنقل الأخبار عنهم شيئا ولا ندرى أن همو أقروا بها وأودعوها لدى النائب العام. .
ونحن كشعب نطالب بنشر هكذا إبراء ذمم المسئولين حتى تكون بيننا الشفافية وأسس العدالة والنأى عن الشبهات ولكى لا يكون الشعب عرضة للتغييب مرة أخرى ويحصد لاحقا مثل ما تقوم به الآن لجنة إزالة التمكين. .وهلا.
هلا بالخميس. …
والله غالب

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *