تحذيرات من انهيار منظومة الصناعات الدفاعية

الخرطوم: علاء الدين موسى

أكدت منظومة الصناعات الدفاعية خضوعها للمراجعة العامة، وأشارت إلى أن شركاتها تقوم بدفع الضرائب والجمارك وأنها ليس لديها امتيازات خاصة، وجميع صادرتها تتم عبر بنك السودان. وقال نائب مدير عام المنظومات الدفاعية الجيلي تاج الدين ابو شامة إن المراجع العام يقوم بمراجعة شركات المنظومة، وأضاف: “الدولة لو لقت فينا فرصة كان فرتقتنا زمنا”. وزاد: “أمورنا كلها مظبطنها”.  وأوضح  الجيلي في كلمته لدى مخاطبته “دعوة الاعلاميين لمبادرة سياج الأمان” أمس بمباني المنظومة، أن الشركات العسكرية تمثيل 80% من عمل المنظومة و20% من العمل المدني، وكشف عن التحويل الى العمل المدني لشركات مساهمة عامة، وقال: “هذا التوجه الذي نعمل عليه في توافق تام مع المكون المدني، نحن نصدر عبر بنك السودان ندفع 10% لدولة”. ونفى التزام المنظومة بدفع 2 مليار دولار لميزانية 2020م، وقال:  “نتفاجأه بهذا المبلغ في وسائل الإعلام”. وأضاف: “جميع إيرادات المنظومة لا تصل هذا المبلغ”. مبينًا أن  صندوق النقد الدولي استجوب أحد أفراد المنظومة حول هذا المبلغ، وفي النهاية اضطر لتقديم مبررات مقنعة للخروج من هذا الحرج، وقال: “إن هذه المعلومة هي أحد أسباب تأخر الدعم الخارجي لسودان”.

واتهم ابو شامة جهات لم يسمها باستهداف منظومة الدفاع السودانية، وأشار إلى أن عمل المنظومة لا يتعارض مع أي جهة، وأضاف: “ظهرت في الاعلام كثير من الاشياء السالبة التي أضرت بالمنظومة”.

من جهته قال مدير إدارة المسئولية المجتمعية، مهندس عبد الجبار إبراهيم، إن المنظومة تواجه تحديات كبيرة بعد ثورة ديسمبر، وأشار إلى أنه ليس من مصلحة أي دولة خارجية وجود المنظومة الدفاعية، قائلا: “المخابرات، ليس إسلامي او ديمقراطي، تريد فقط أن تكون تابعة لها”.

وحذر عبد الجبار من انهيار المنظومة، وقال إذا لم يحصل تشبيك مع الجهاز التنفيذي ستنهار المنظومة. وكشف إبراهيم عن تقديم قوائم للمنظومة قدمت لبنك النقد الدولي؛ قائلا: “أرسلنا قوائم مالية للمخابرات نتيجة لضغط الإعلام”. ونوه إلى زيارة بعض قيادات في الجهاز التنفيذي لمنظومة الصناعات الدفاعية؛ وقال إن هنالك جهات هدفها تصفية المنظومة.