أهم الأخبارتقارير

غاب عن الجلسة ومحاميه يعلن قلقه على صحته

سبدرات يطلب نقل البشير للمستشفى للاشتباه في إصابته بفيروس كورونا

تقرير / ابتسام عبد الرحمن

غاب الرئيس المخلوع عمر البشير عن جلسة محاكمته في قضية مدبري انقلاب الثلاثين من يونيو لسنة 1989 أمس بسبب وعكة صحية.

وقالت إدارة سجن كوبر المحتجز فيه البشير إنه يعاني من التهاب وإن طبيب السجن منحه 48 ساعة.

وأبدى رئيس هيئة الدفاع عبد الباسط سبدرات تخوفه من أن يكون المخلوع مصاباً بفيروس كورونا

وأصر سبدرات على قلقه لحالة البشير وطلب من المحكمة أن توضح حالته الصحية ووصف سبدرات الإفادة التي وردت من المحكمة عن سبب عدم حضوره غامضة قائلاً: “أنا قلق“. لخمس مرات، وشدد على ضرورة عرض موكله على مستشفى متخصص. الأمر الذي أثار قلقه بأن هنالك أمراً ما يقتضي الاجابة على الاسئلة الآتية:-

هل هو طريح الفراش بالمستشفى؟

ما هي الخطورة التي استدعت عدم حضوره؟

لإفادة الطبية؟

قالت المحكمة رداً على استفسارات رئيس هيئة الدفاع إن الإفادة الطبية من السجون والإصلاح تُفيد بأنه يعاني من التهاب لوزات و(كحة) يحتاج علاجاً وراحة لمدة (48) ساعة.

وطلب سبدرات من المحكمة أن يخضع موكله لكشف طبي خارج السجن وشدد على ضرورة عرض موكله على مستشفى متخصص. 

وقالت المحكمة إنها رغم علمها بأن إدارة السجن حريصة على صحة موكله إلا أنها ستهتم بالأمر.

فك حجز

وواصلت المحكمة المنعقدة برئاسة القاضي أحمد علي أحمد، بمباني معهد تدريب ضباط الشرطة. وقرر قاضي المحكمة أحمد على شطب الدعوة الموجهة ضد الزبير أحمد الحسن بسبب الوفاة كما قررت المحكمة فك الحجزعن قطعة أرض باللاماب وفك تجميد أرقام الحسابات باسم الزبيرأحمد الحسن ما لم يكن محجوزاً في بلاغ آخر.

أقوال المتحري  

وتلى العقيد شرطة جمال محمد الخليفة عن لجنة التحري وقائع التحريات أمام المحكمة وذكر أنه ومن واقع التحريات وبناء على البيِّنات التي توفرت للجنة تبين أن التخطيط للانقلاب بواسطة الحركة الإسلامية بدأ منذ العام 1976 بعد المصالحة مع الرئيس الأسبق جعفر نميري، وأوضح أن التخطيط استمر حتى تنفيذه بواسطة كوادره المدنية والعسكرية في القوات المسلحة في يونيو 1989.

ساعة الصفر

وكشف الخليفة عن وجود فئتين مرتبطتين بالانقلاب وهمافئة من كوادر الجبهة الإسلامية شاركت في التخطيط والتنفيذ، وتحديد ساعة الصفر وهم حسن عبد الله الترابي علي عثمان محمد طه، يس عمر الإمام، عبد الله حسن أحمد، على الحاج، إبراهيم محمد السنوسي، عوض أحمد محمد الجاز، أحمد عبد الرحمن، ويرأسهم حسن الترابي.

وكانت مهمتهم الإشراف وتحديد ساعة الصفر وكل ما يتعلق بتنفيذ الانقلاب .

والفئة الثانية ويطلق عليها لقب السواقين وجاء دورهم في ربط العسكريين بالمدنيين وتحديد الاجتماعات وأماكنها وإيصال العسكريين من أماكن الاجتماعات وتأمينها وتنفيذ كافة الأوامرالمتعلقة بالانقلاب ومنهم أحمد محمد علي الفشاشوية، الزبيرأحمد حسن، محمد عبد الحفيظ الدنقلاوي، علي أحمد كرتي ،عمر عبدالمعروف، محمود شريف، محمد حسن، نافع علي نافع وعلي الريح الذي عقدة عدت اجتماعات بمنزله وآخرها الاجتماع الذي تم تحديد ساعة الصفر فيه وتغيير كلمة سر الليل بالوطن الغالي .

وأضاف أنه تم توزيع أجهزة الاتصال للربط بواسطة محمود شريف التي تم استخدامها بواسطة قيادات الانقلاب من العسكريين والمدنيين.

مقاطعة المتحري

وأثناء تلاوة المتحري للمحضر تمت مقاطعته بواسطة ممثل الدفاع الأستاذ عبد الحفيظ ثلاث مرات رغم تنبيه المحكمة له بعدم المقاطعة، وكان قد احتج لذكر دكتور حسن الترابي في المحضر رغم أنه ليس من ضمن المتهمين، فيما احتج محامٍ آخر من هيئة الدفاع عن متهمي الموتمر الشعبي حول عدم ذكر المتحري للترابي بأنه مرحوم. وبعد شد وجذب من المحامين رفعت المحكمة جلساتها لمدة عشر دقائق لإصدار قرار حول تصرف المحامي المذكور وقبل تلاوة القرار تقدم رئيس هيئة الدفاع عن متهمي المؤتمر الشعبي الأستاذ كمال عمر باعتذار للمحكمة عما بدر من ممثليها وأكد التزامهم بكل خطوات وقرارات المحكمة حتى تستمر بطريقة سلسة علماً بأنها محاكمة مشهودة ومعلومة وحتى يتم تقديم مثال لسابقة يلتزم فيها الجميع بسيادة الحكم العادل وانضم الاستاذ سبدرات لطلب كمال واعتذر للمحكمة.

قرار المحكمة

وقالت المحكمة إنها قبل قبول اعتذار المحامين كانت قد قررت طرد المحامي المذكور وإخراجه من القاعة نسبة لاعتراضه المتواصل رغم توجيه المحكمة، ما يعد إخلالاً بنظام الجلسة وبعد اعتذار المحامين قدرت المحكمة اعتذارهم ونبهت بأن يخاطب المحكمة رئيس الهيئة فقط.

واصل الخليفة أقواله وأوضح أن بعض المتهمين لم تشملهم الدعوة الجنائية بسبب الوفاة وهم: حسن عبد الله الترابي، يس عمر الإمام، على الريح، محمود شريف، عبد الله حسن. كما كشف عن العسكريين الذين شاركوا في التخيطط وقاموا بالانقلاب وهم: عمر حسن أحمد البشير، بكري حسن صالح، عبد الرحيم محمد حسين، الطيب ابراهيم محمد خير، عثمان أحمد، محمد محمود جامع، أحمد عبدالله النو، محمد الخنجر الطيب، عبد الله عبد المطلب، محمد عوض الكريم بدوي، يوسف عبد الفتاح، عثمان عبد الله يوسف، صديق فضل، الهادي عبدالله، صلاح كرار، يونس محمود، فيصل علي.

وقال إن بعض العسكريين لم تشملهم الدعوة بسبب الوفاة وهم ابراهيم شمس الدين، محمد الأمين خليفة، الزبير محمد صالح، محمد عثمان محمد سعيد، جمال الدين محمد مختار، بيويوكوان، دومنيك كاسيانو

وأضاف بأن التحريات بيَّنت أن المتهمين التجاني آدم الطاهر ،ابراهيم نايل إيدام سليمان أحمد سليمان، فيصل مدني مختار تم تعيينهم أعضاء مجلس قيادة الثورة صبيحة الانقلاب وهو المجلس الذي حكم البلاد بديلاً للسلطة الشرعية التي تم إسقاطها

تقلد المتهمون بعد الاستيلاء على السلطة مناصب دستورية وتبادلوا مواقع السلطة في البلاد منذ تاريخ إذاعة البيان الأول وحتى سقوطها في 11/أبريل 2019.

وذكر المتحري أن هنالك مستندات عبارة عن فلاشات وسيديهات يود عرضها على المحكمة إلا أن رئيس هيئة الاتهام طلب جلسة أخرى لعدم وجود بعض المتهمين المعنيين بالمستند وهم عمر البشير وأحمد عبد الرحمن وعلي الحاج وإبراهيم السنوسي. وفيما أبدى رئيس هيئة الدفاع الأستاذ سبدرات موافقته علىعرض المستندات في غياب موكله إلا أن الأستاذ كمال طلب إرجاء الجلسة لحين حضور موكله وحددت المحكمة جلسة الثلاثاء القادم للمواصلة

وفي ختام الجلسة طالب سبدرات بتحويل المتهم الثالث البشير عاجلاً لمستشفىً خارج السجن ليقرر حالته.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *