تحقيقات

نفذوا اعتصاماً مفتوحاً بشارع عبيد ختم طلاب الطب بجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا.. المصير مجهول  !! أكثر من (750) طالباً وطالبة يقبضون الريح طالب: إدارة الجامعة رفضت  تكوين لجان مشتركة مع الطب العدلي لاستجلاب الجثث طالبة: التعامل مع إدارة الجامعة خرج عن السيطرة وحلنا الوحيد هو التصعيد أميمة عبد المنعم عباس: إدارة الجامعة لم تعترف بمشكلتنا لأي جهة  إدارة الجامعة: طلاب الطب يتلقون منهجاً غير مجاز من أي جهة أكاديمية معروفة ولا وزارة التعليم العالي لم نجد تفهماً أو تعاوناً من قيادة الطلاب وبكل أسف لجأت للضجيج والولولة والمهاترة والتهديد بلغة لا تليق بالطلاب

الخرطوم: محمد على كدابة

لا يمكن لأي أحد أن يتصوّر حجم المعاناة التي يواجهها طلاب كلية الطب بجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا واسرهم من مصير مجهول وسط تعنت وتماطل الجهات المسؤولة في حل قضيتهم توفير البيئة الملائمة للدراسة بحيث أنهم ظلوا منذ العام 2017م وهو تاريخ التحاقهم بكلية الطب الحديثة التي افتتحتها ادارة الجامعة واعلنت جاهزيتها لاستقبال الطلاب لكن المفأجاة التي انتظرت الطلاب أنهم وجدوا المبني الفخيم الذي يطل على الشارع الرئيسي (عبيد ختم ) عبارة عن هيكل وبدأت رحلة البحث عن مطالب حيث اكتشف الطلاب أنهم اثيرين لخطأ أضاع سنوات حلمهم وبدد احلامهم واسرهم التي تبدو عليها علامات الحزن واليأس وهم ينتظرون مصيرهم المجهول بحيث أن مجمع كليات الطب تعتريه الكثير من النواقص بحيث تنعدم فيها ابسط المقومات الدراسية من مشرحة ومعمل ولابات وهم يدفعون امولا طائلة بحيث بلغت تكلفة السنة الدراسية في كلية الطب (750) الف جنيه لقبول الطالب  .

(المواكب) في محاولة لها للوقوف على الحقيقة الغائبة جلست لهؤلاء الطلاب الذين نفذوا اعتصاما مفتوحا ونصبوا الخيام امام مباني الكلية في شارع عبيد ختم بالخرطوم رافضين قرار مدير ادارة الجامعة الذي فاجأهم بتعليق الدراسة دون سعي لحل مشكلتهم رغم محاولاتهم العديدة لايجاد اذن صاغية تسمع لهم .

رحلة المطالب

وبعد رحلة البحث المضنية عن المطالب والوعودات الكثيرة تفاجأ طلاب الطب بقرار من ادارة جامعة السودان استند فيه  لقرار مجلس العمداء الذي انعقد اسفيرياً  بتاريخ  2020/4/10م والذي  قرر تعليق الدراسة بكلية الطب للدفعات الأولى والثانية والثالثة اعتباراً من يوم الأحد الموافق 2021/04/11م وإلى أجل غير مسمى.

وقد جاء هذا القرار بعد جهود كثيفة من قبل إدارة الجامعة وحلول كثيرة طرحت فى اتجاه توفير المطلوبات واستكمال النواقص، هذا  إلى جانب امتناع الطلاب عن المداومة وفق الجداول الدراسية المعلنة، إضافة لرفضهم كل الحلول والمقترحات التي تقدمت بها إدارة الجامعة من أجل استقرار واستئناف الدراسة.

أكثر من (750) طالبا وطالبة يواجهون معاناة كبيرة  وباءت كل محاولاتهم بالفشل اياما وليالي  حفيت فيها اقدامهم من اللهث وراء المطالب المشروعة المتمثلة في تأهيل البيئة الجامعية ،. فالواقع  الذي يعايشونه صعب خصوصاً في ظلّ انعدام المقومات المطلوبة لتسيير العملية التعليمية للطلاب أثناء تواجدهم في قاعات الدراسة .

وفعلياً، فإن الكثير من هولاء الطلاب اصبحوا كالمشردين بفقدهم الأمل في حل قضيتهم التي تواجه تسويف وتماطل من ادارة الجامعة ووزارة التعليم رغم ترردهم الكثير عليها ولم يجنوا منها غير السراب.

طلاب كلية الطب بجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا يشكون مر الشكوي من  عدة قضايا تواجه الكلية أبرزها عدم وجود جثث بمشرحة الكلية للتدريب، بجانب النقص الكبير في الهيكل الإداري والتعليمي بالكلية، بالإضافة إلى البيئة المتردية داخل الكلية   لافتين الي الوعود المتكررة التي ظلت إدارة الجامعة تدفع بها دون تنفيذ.

واحتج طلاب كلية الطب بجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا أمام وزارة التعليم العالي للمطالبة باعتماد الكلية وتحسين البيئة الأكاديمية.

إعادة هيكلة

بالمقابل أجاز مجلس أساتذة جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا في اجتماعه رقم “1”للعام ٢٠٢١م برئاسة البروفيسور عوض سعد حسن مدير الجامعة أجاز بكامل عضويته إعادة هيكلة برنامج بكالريوس الطب و الجراحة لخمس سنوات دراسية.

ممثل طلاب كلية الطب محمد الطريفي كشف عن ان المشكلة اكاديمية تتمثل في تهئية البيئة الدراسة وقال ان مشكلتهم بدأت بعد  افتتاح الكلية عام 2017 على يد ادارة الجامعة في ذاك الوقت المتمثلة في مديرها بروفيسور   راشد اجمد حسين بالاضافة لعدد من اساتذة من ضمنهم العميد السابق  بروفيسور / مدني ابنعوف، و قد تم استضافة طلاب الدفعة الاولى بالجناح الغربي لجامعة السودان للعلوم و التكنولوجيا لعدم جاهزية مجمع الكليات الطبية ،و لحقتهم الدفعة الثانية كذلك بالجناح الغربي.

وأكد أن رابطة الكلية منذ افتتاح المجمع على تمثيل الطلاب باتباع الطرق الدبلوماسية بارسال الخطابات والجلوس على طاولة الاجتماعات مع ادارة الكلية و الجامعة للعمل على اكمال المعامل و المشرحة و تهيئة البيئة الجامعية و غيرها من المشاكل.

واشار الي عدم جاهزية المشرحة حيث لم يكتمل مبنى المشرحة حتى ديسمبر 2020 و ما تزال تعاني من نقص المعدات و الاثاثات . بالاضافة للعائق الاكبر المتمثل في عدم توافر الجثث نسبةً منع النائب العام ادارة الطب العدلي من استخراج الجثث للجامعات بسبب ملابسات فض اعتصام القيادة العامة ، ولا تسعى ادارة الجامعة في محاولة تكوين لجان مشتركة مع الطب العدلي لاستجلاب الجثث من مشارح الولايات البعيدة عن فض الاعتصام بعد ان رفضت الادارة محاولات ادارة الكلية منذ العام 2019 و قبل اصدار قرار النائب العام تصديق استجلاب الجثث. و لم تتوقف عوائق قسم التشرح عند هذا الحد حيث لم يتم توفير متحف التشريح ولا المجسمات التي تحاكي جسم الانسان.

اما الطالبة سيدة علي الدفعة الثانية كشفت عن جهات عديدة طرقوا ابوابها ولم تفلح كل محاولاتهم بالنجاح بحيث أكدت  وجود نقص في  المعامل حيث لم يتم اكمال اي معمل سوى معامل العلوم الطبيعية من فيزياء و كيمياء لطلاب المستوى الاول رغم جاهزية غرف المعامل و الاداوات الاساسية و لم يتبقى سوى احضار الاجهزة و المواد ،و هي على هذا الحال منذ اكثر من عامين بسبب مماطلة ادارة الجامعة متحججةً بانتظارها لاجهزة تم شراءها من خارج البلاد و بانتظار وصولها منذ العام 2018 م واشارت الى ضعف الهيكل الاداري وعدم اكتمال هيئة التدريس والنقص الحاد في عدد المحاضرين و رؤوساء الاقسام و مساعدي التدريس بالكلية ، وقالت ان الكلية  تعاني من عدم وجود مسجل للكلية او نائب عميد ، وقد تقدم العميد الكلية بروفيسور/مدني ابنعوف رحمه الله باستقالته في فبراير 2021 ، و تم تعيين احد الاساتذة المشاركين بمنصب عميد الكلية الى ان يتم تعيين عميد اخر. اما بالنسبة نقص الهيئة التدريس و الاساتذة قالت ان   الكلية  تحوي على 17 استاذاً فقط دون وجود بروفيسرات و ذلك العدد اقل بكثير من الحد الادنى المقرر للكلية و هو 44 أستاذاً.

وأشارت إلى عدم وجود تقويم ثابت خاص بالكلية حيث يعاني الطلاب بمختلف الدفع من التخلف من اقرانهم بالجامعات الاخرى و حتى الكليات الاخرى بالجامعة، فما م تكمل الدفعة الاولى على سبيل المثال الفصل الدراسي الرابع الى الآن.

الخروج عن السيطرة

سيدة قالت إن التعامل في الأول كان مع ادارة الجامعة لكنه خرج عن السيطرة بعد ان قوبلت قضيتنا بالتسويق والوعودات وقررنا التصعيد في شهر ديسمبر من العام 2020م وعقد اجتماعا مشتركا بحضور المدير ونائبه وتم تحديد اسبوع وبعده ظهرت مشكلة المنهج وامهلنا الادارة 72 ساعة و بالرغم من كل هذه المشاكل  اكدت مواصلة الطلاب الدراسة في ظل ظروف سيئة تمت مقابلتها بالتهاون و عدم الجدية و الاستهتار بالمشاكل من قبل ادارة الجامعة و تمرير الطلاب عبر الفصول الدراسية رغم عدم اتمامهم الجانب العملي للعديد من المواد. و من هنا بدأت شرارة التصعيد في يناير من العام الماضي بجهود من الدفعة الاولى التي لم يرضى طلابها بتمريرهم في الفصل الدراسي الثالث لنقص عدد من الاساتذة ، وقد تم الاستجابة لاضرابهم بتأجيل الامتحانات الفصلية لشهر و التعاقد مع عدد من المحاضرين لاكمال المقرر في الفترة الموضحة مع وعود بحل بقية المشاكل قبل البدء بالفصل الدراسي الجديد.

مشاكل الطلاب تتمثل في عدم وجود مشرحة ومعدات المعامل الأخرى الضرورية اللازمة لإستمرار الدراسة بصورة طبيعية حيث لايمكن إستمرار الدراسة بصورة لطلاب طلبة للطب بدون مشرحة .

وكذلك عدم وجود إسطاف من مدرسين وبروفات ومساعدي تدريس  لتدريس المنهج بالصورة المثالية .

بالاضافة لعدم تهيئة البيئة الجامعية بالشكل المطلوب لما تواجهه البيئة من نقص حاد في عمال النظافة حيث لايتم تنظيف المجمع بالأيام والأسابيع بالإضافة لعدم وجود المياه لأسابيع أيضاً وعدم إكتمال الهيكل الإداري للكلية بما فيها العميد حيث لايوجد عميد مسمى للكلية وعدم وجود تقويم دراسي واضح يوضح تواريخ الدارسة والإمتحانات وغيرها.

أما الطالبة أميمة عبدالمنعم عباس الدفعة الأولي اشارت الي عدم اعتراف ادارة الجامعة بقضيتهم رغم انهم جلسوا معها في اجتماعات عديدة وكذلك اسرهم وكان دائما المدير يصفنا بأننا متعنتين وليس هناك مشاكل بالكلية حيث ان المشاكل واضحة للعيان واننا كدفعة اولي لم ندخل حتي الان لابات وحتي المحاضرات  غير منتظمة والدفعتان الثانية والثالثة لم تدخل مشرحة والمجمع عبارة عن هيكل فقط والادارة رفضت تعيين لادارة الكلية رغم صدور بيان من العميد السابق المرحوم بتعين بروفات واساتذة لكن الادارة لم تستجيب ورغم ذلك حتي الآن الادارة تقول لنا نحن (يادوب) اكتشفنا انكم عندكم مشكلة في الكلية وتلقينا وعودات كثيرة لكنها كلها لم نقبض منها السراب وكل ماتجتمع ادارة او جهة جديدة تبلغها الجامعة بعدم وجود مشكلة .

رفض الدراسة

الطلاب اكدوا  رفضهم التام الإستمرارفي  الدراسة بتلك الصورة الهمجية وبرروا  رفضهم الأول بعدم الاستجابة لنداءاتهم المتكررة بعد ان نظموا  وقفة طلابية أمام مكتب العميد السابق ( رحمه الله) بتاريخ السابع من فبراير وتلتها وقفة أمام مكتب المدير في المجمع الغربي بتاريخ العاشر من فبراير وقالوا لم نرى أي إستجابة للإدارة متمثلة في المدير لذا تقرر الأمر بتصعيد المطالب.

أولياء أمور الطلبة ابدوا سخطهم من ما وصفوه بعدم الجدية في حل قضية كلية الطب بجامعة السودان  بعد استدعتهم ادارة الجامعة وإدخالهم في الصورة من قبل المدير لغرض إستخدامهم كوسيلة ضغط لحث الطلبة على كسر الإضراب ولكنهم اعلنوا تضامنهم الكامل مع أبناءهم ومشروعية مطالبهم وقرروا الاعتصام بجانبهم لحين تنفيذ كافة المطالب  واكد ولي أمر طالب بالكلية هويد احمد حمد  الجلوس مع ادارة الجامعة وعقدوا العديد من الإجتماعات بين لجنة أولياء الأمور والإدارة أبرزها اجتماع اخير كان في شهرابريل  الحالي والذي تم فيه إعادة الوعود السابقة نفسها كما تم تعليق جداول بحلول مؤقتة في الخامس من أبريل  وننوهوا أنه حتى الحلول المؤقتة لم يتم ضمانها من قبل الإدارة وبعد أن رفضنا تلك الجداول حتى تأكيد الحلول المؤقتة والسعي في الحلول الدائمة من لجنة إستجلاب جثث وغيرها.

جدير بالذكر أنه قد تواصل الطلبة مع الطب العدلي للنظر في موضوع الجثث والذي هو مهمة إدارة الجامعة كما سعت إدارة الجامعة في تكوين لجنة استجلاب الجثث من أساتذة وأولياء أمور والتي هي من مهام إدارة الجامعة أيضاً وليس لأولياء الأمور أي صلة بالموضوع.

مبررات الإغلاق

جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا بدورها اصدرت بيانا حول إغلاق كلية الطب بينت بررت فيه   مشكلة المنهج   بأن هذه الكلية حين تمت اجازة قيامها اشترط مجلس الأساتذة وهو أعلى سلطة أكاديمية في الجامعة بأن لا يتم قبول الطلاب الا بإكمال كل مطلوباتها من مباني ومعامل وكادر بشري مؤهل ولكن كعادة اهل الإنقاذ العجلة والإفتخار حيث تم قبول الدفعة الأولى من الطلاب ٢٠١٧ – ٢٠١٨ حتى من دون الإعلان العام من مكتب القبول بالوزارة اي قبول داخلي وقبل ان تكتمل مباني الكلية وتمت استضافتهم في الجناح الغربي مع كلية المختبرات والعلوم والجناح الغربي اصلا يعاني من الازدحام الشديد. وأصر الطلاب وطالبوا إدارة الجامعة بأن يرحلوا للمباني الجديدة والتي لم تكتمل بعد.

وقال البيان بكل اسف تم قبول الطلاب على اساس منهج مجاز من كل مؤسسات الجامعة الأكاديمية ومن وزارة التعليم العالي على نظام الست سنوات اي ١٢ فصل دراسي. والادهي والأمر ان البرنامج والذي أعلن في دليل القبول من قبل التعليم العالي هو نظام الخمسة سنوات اي عشرة فصول دراسية بدلا عن ١٢ فصل دراسي. الإدارة وجدت طلاب الطب يتلقون منهج غير مجاز من اي جهة أكاديمية معروفة ولا وزارة التعليم العالي. وكان لابد من تقنين هذا الوضع المعيب والذي لايد للإدارة الحالية فيه.

بدأت الإدارة بالاصلاح المؤسسي وذلك بتكوين لجنة من عمداء كليات الطب فى الجامعات المعروفة ومن المجلس الطبي وفعلا انتهت اللجنة من عملها ورفعت تقريرها للسيد مدير الجامعة والذي بدوره حول التقرير للجنة الأكاديمية بالجامعة ومن ثم إلى مجلس الأساتذة وتمت إجازة برنامج الخمس سنوات وتم رفعه لوزارة التعليم والبحث العلمي للموافقة عليه.

أما عن قضية المشرحة بيت انها  استلمت هذه الإدارة العمل في أكتوبر ٢٠١٩ بدأت بتكملة النواقص في كلية الطب وبدأت بمراجعة المباني وسلامتها ووظف   المدير كل خبرته المهنية حيث انه خبير معماري بحكم التخصص.

وقالت: وجدت الإدارة فوضى كبيرة حيث انها رصدت حوالي ١٥ مقاول يعملون في هذا المبنى ولهم ديون و مستحقات على الجامعة وقامت بتسديد هذه المستحقات وابقت على مقاول واحد لتكملة المباني من هذا النقص والعمل غير المنجز المشرحة. وشرعت الإدارة في بناء المشرحة و تجهيزها من لواحق وتم الانتهاء منها في نوفمبر ٢٠٢٠.وبدأت في ملاحقة التفتيش عن الجثث ولكن واجهتنا عقبة قرار النائب العام ووزير العدل بإيقاف التصرف في الجثث المجهولة الهوية وذلك تحوطا لشهداء الثورة و المفقودين جراء مجزرة فض الاعتصام. ومازالت المساعي جارية للحصول على تصديق من النائب العام ووزير العدل لحل هذه المشكلة.

واكد البيان أن الإدارة لم تقف عند هذا الحد حيث قامت  بشراكات مع عدد من الجامعات منها جامعة بحري، جامعة الرباط، جامعة ابن سينا وكلية زمزم الطبية ووافقت كل هذه الجامعات مشكورين باستضافة أبنائنا الطلاب للتدريب بمشرحتهم.

وعن التقويم وثبات جدول المحاضرات قال البيان واحدة من طلبات قيادة الطلاب هي مشكلة تتمثل في عدم استقرار التقويم وجدول المحاضرات تم الحل بوضع تقويم محدد مع جدول محاضرات في زمن محدد ومع كل مقرر اسم الأستاذ المتخصص فيه لكل الدفعات الثلاث. وتم نشر التقويم وجدول المحاضرات ولكن بكل اسف لا حياة لمن تنادي.

اما عن  النقص في المعامل وبالتحديد معمل الفسيولجي حسب شكواهم وايضا اتصلنا بجامعة النيلين ووافقت مشكورة بقبولهم للتدريب في معاملهم وبررت بأن الشراكة في الموارد بين الجامعات ليست شيئا جديدا. وهى معالجة مؤقتة حتى تصل الأجهزة و المحاليل المطلوبة منذ يناير ٢٠٢٠ والتي استلمنا دفعات منها وذلك بعقد موثق من قبل وزارة المالية.

وعن النقص في الكادر البشري اعترفت الجامعة بأن  الكلية ناشئة و بها نقص مريع في هذا الجانب وقالت لم نقف مكتوفي الأيدي بل شرعنا في الاعلان في الصحف و الميديا وتقدم لنا عدد من المنتدبين من الجامعات السودانية وقبلناهم مباشرة وفي خلال هذا الاسبوع سوف تتم المعاينات لعدد يفوق العشرين والذين تقدموا من جميع التخصصات الطبية من حملة الدكتوراه.

اما عن  بيئة الجامعة اكدت ان هذه مشكلة عامة في جميع كليات الجامعة وهي بيئة متدنية والإدارة ساعية وتعمل على تحسينها وهناك برنامج صيانة ينفذ بصفة مستديمة لتوفير بيئة صالحة لأبنائنا الطلاب.

وقالت الإدارة فعلت ومازالت تعمل بكل جدية وعزم لإصلاح الوضع العام. ولكن بكل اسف لم تجد تفهما او تعاونا من قيادة الطلاب والتي بكل اسف لجأت للضجيج والولولة والمهاترة والتهديد بلغة لا تليق بطالب يدعي انه متفوق وبلغة غير تربوية بل بكل اسف شبيهة بلغة وسلوك الإنقاذ، وأعلنت الحرب على الإدارة بدلا من التفاهم والحوار والمساعدة في تنفيذ ما اقترحت عليهم من حلول.

الإدارة تؤكد بأنها لن تنجر لمثل هذا السلوك بالتالي علقت الدراسة لطلاب الدفع الأولى، والثانية والثالثة لحين اشعار اخر منذ  صباح امس الأول ١١ أبريل ٢٠٢١. لأنهم اصلا فارقوا مقاعد الدراسة لاكثر من شهر وسوف يتم تفعيل اللوائح الخاصة بسلوك الطلاب. وسوف يتم فتح الكلية لهؤلاء الطلاب بعد أن نوفر المعينات ونكمل النواقص اللازمة لتأهيل ال

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *